كلمة النائــب الأكاديمي

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد بن عبد الله  الصادق الأمين عليه أشرف الصلاة وأتم التسليم أما بعد،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

مما لا شك فيه أن التعليم المفتوح يتميز بمزايا لا توجد في غيره من نظم التعليم، فهو يناسب الظروف الاجتماعية والاقتصادية والعلمية لطلبة العلم، بالإضافة لتحرره لدرجة كبيرة من القيود الزمانية والمكانية، إلى جانب تماشيه مع  روح عصر السرعة والتكنولوجيا، وتميزه بمرونة عالية في تلقي الطلبة لخدمة التعليم.

كما أن التعليم المفتوح يعتبر مكملاً للتعليم التقليدي الذي تقدمه العديد من الجامعات، فهو يوفر الفرصة للالتحاق بركب التعليم والجامعات للذين تأخروا عن الالتحاق بركب التعليم العالي، بالإضافة لأولئك الذين لا تسمح ظروفهم الحياتية والعملية بالانتظام في المحاضرات وفقاً لنظام الجامعات التقليدية النظامية.

ولأن التعليم حق لكل إنسان وغير محدود بزمن أو مكان واستشعاراً لهذا الدور النبيل كانت فكرة إنشاء جامعة الأمة لتساهم في توفير فرصة التعليم لأبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي نحياها، كما أنها تأتي ضمن رؤية ورسالة الجامعة في تطوير المعرفة ونشرها مع الالتزام بجودة العملية التعليمية و جودة الأداء الإداري للجامعة إلى جانب الارتقاء بأداء أعضاء الهيئة التدريسية وتوفير وتطوير الكتاب الجامعي وفق معايير الجودة بالإضافة للاهتمام بتحسين العمليات الأكاديمية والتعليمية في الجامعة.

وهذا لا يكون إلا من خلال التواصل والتعاون الفعال من مختلف الدوائر والكليات في الجامعة وذلك حتى يتسنى للشئون الأكاديمية من القيام بمهامها في الحصول على الإعتمادات اللازمة لافتتاح برامج وتخصصات جديدة تلبي احتياجات المجتمع، واستقطاب كفاءات للجامعة، وتعزيز سبل التعاون والعمل المشترك مع المؤسسات المختلفة داخل وخارج حدود الوطن، بالإضافة للاستفادة بشكل أكبر من توظيف التكنولوجيا في خدمة العملية الأكاديمية والتعليمية في الجامعة للاستفادة من مزاياها المتعددة.

ختاماً: أدعو الله تعالى أن يعينني على حمل الأمانة وأن يمكنني من استحضار الهمة العالية في سبيل الارتقاء بأداء وسمعة هذه الجامعة التي تنتظر منا الكثير، حيث لا يكون النجاح إلا بتظافر الجهود وتكامل الأدوار والتعاون المستمر والفعال بين مختلف الطواقم العاملة في الجامعة بمختلف مسمياتهم الإدارية ومهامهم الوظيفية وذلك من أجل تحقيق الأهداف المرجوة والقيام بدورنا على أكمل وجه، لأن الجامعة بحاجة لنا جميعاً كما أن الوطن بحاجة لكافة جامعاته و مؤسساته وأفراده.

د. رأفت حسين الهور